الشعب الجمهوري.. أزمة قد تعصف بحزب أتاتورك عام 2023

حزب "الشعب الجمهوري" أكبر حزب معارض في تركيا

تركيا 24 / أنقرة

“حالة غليان” و”أزمة داخلية” يعيشها حزب “الشعب الجمهوري” أكبر حزب معارض في تركيا، الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك.
وأعلن المرشح الرئاسي السابق والقيادي البارز بحزب الشعب الجمهوري محرم إينجه عزمه الاستقالة من الحزب وتأسيس حزب جديد يضم نوابا مستقيلين وأعضاء سابقين.
وإينجه هو أحد أبرز قيادات حزب الشعب الجمهوري وسبق أن ترشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ونافس الرئيس رجب أردوغان وحصل على 30.64 في المائة من أصوات الناخبين فيما نال حزبه الشعب الجمهوري 22.65 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت مع الانتخابات الرئاسية بشكل مبكر في اليوم ذاته 24 يونيو 2018.
لكن إينجه اختلف مرارا مع زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو وترشح في مواجهته على رئاسة الحزب في المؤتمر العام قبل الأخير لكنه لم يتمكن من الفوز فيما يحافظ الشعب الجمهوري على كتلة أصوات العلمانيين، وفق المحلل السياسي طه عودة.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن 3 برلمانيين استقالتهم من “الشعب الجمهوري”، على خلفية خلافات حزبية داخلية.

وعقد النواب؛ محمد علي تشيبي، وحسين عوني أقصوي، وأوزجان أوزال، مؤتمرا صحفيا في البرلمان بأنقرة، أعلنوا فيه استقالتهم من الحزب.

ونيابة عن زميليه، تلا النائب أوزل بيان مشتركا، سرد فيه أسباب استقالتهم من حزب الشعب الجمهوري.

وفي البيان اتهم أوزال قيادة حزبه بإقصاء عدد من النواب والأعضاء من الحزب.

وأشار إلى أن النواب الثلاثة قدموا إلى رئيس الحزب كليتشدار أوغلو، مقترحا يتألف من 6 بنود حول مطالبهم.

ومن بين تلك المطالب، فصل الشخصيات التي لديها مشاكل (فكرية) مع مؤسس الحزب والدولة مصطفى كمال أتاتورك، من صفوف الحزب.

ودعا إلى عقد مباحثات وتشاورات لإقناع النواب “المقصيين” للعودة إلى الحزب وتحقيق التكاتف بين الأعضاء مجددا، أمثال مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية في 2018 إينجه.

كما طالب البيان قيادة الحزب ببذل جهود حثيثة للوصول إلى مقاليد السلطة في البلاد، وإرجاء مباحثات التحالفات مع الأحزاب المعارضة الأخرى قبيل الانتخابات القادمة (المنتظرة في 2023).

وشدد على ضرورة إدانة كافة أشكال الإرهاب، ووضع مسافة واضحة بين حزب الشعب الجمهوري، وقيادات “حزب الشعوب الديمقراطي” (على خلفية علاقاتهم مع منظمة بي كا كا الإرهابية).

وأضاف أن استقالتهم جاءت بعد عدم استجابة قيادة حزب الشعب الجمهوري وعلى رأسهم كمال كليتشدار أوغلو، لمقترحهم.

ومع استقالة النواب الثلاثة، انخفض عدد مقاعد حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي (إجمالي 600 مقعد) من 138 إلى 135.

وفيما رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل فترة بتشكيل إينجه حزبا جديدا في المقابل يعيش زعيم حزب الشعب الجمهوري هذه الأيام لحظات عصيبة للتفكير في كيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد (خروج حزب جديد من رحم الشعب الجمهوري) ولعل هذا يمكن أن يكون كفيلا بالقضاء على آماله للوصول إلى الحكم في 2023.
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك (الكوكيز). بمواصلة تصفحك للموقع سنفترض أنك موافق سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع. موافق قراءة المزيد