تركيا 24 / متابعة
بعد أيام صعبة شبيهة بأفلام الرعب، عادالبحارة الأتراك الثلاثة الناجون من طاقم سفينة “موزارت” التي تشغلها شركة تركية، وتعرضت لهجوم قراصنة قبالة سواحل نيجيريا، إلى مدينة إسطنبول، صباح السبت، قادمين من الغابون.
ومساء الجمعة، قالت السفارة التركية لدى العاصمة الغابونية ليبرفيل، عبر “تويتر”، إن الناجين الثلاثة هم “فرقان يارن” و”إلهان سهى تاتلي غُل” و”بهادر يشيل ألان”، غادروا إلى تركيا على متن إحدى رحلات الخطوط الجوية التركية.
ولدى خروجه من مطار إسطنبول، أفاد يارن في حديث للأناضول بأنه أصيب في ساقه أثناء الحادث معربا عن شكره للرئيس رجب طيب أردوغان ووزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو والنقل عادل قره إسماعيل أوغلو على اتصالهم واهتمامهم المتواصل بهم.
وأعرب القبطان الرابع للسفينة يارن عن سعادته الشديدة منذ وطئ الأراضي التركية ورؤية علم بلاده قائلا: “آمل أن يلتقي الأصدقاء الآخرين (بقية طاقم السفينة المختطفين) مع عائلاتهم في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح قائلا: “عند هجوم القراصنة أغلقنا البوابات الأمنية في انتظار المساعدة، لا أتذكر عددهم، اختطفوا أصدقاءنا ثم تولينا نحن قيادة السفينة إلى نقطة آمنة”.
وتابع “الحمد لله نحن الآن في بلدنا، وقدمنا المعلومات اللازمة لمسؤولي الشركة”، معربا عن أسفه لفقدان أحد أصدقائه (أذربيجاني) العاملين معهم.
وأردف: “أصبت بجروح طفيفة، ولكن الحمد لله أنا بصحة جيدة. أنا سعيد جدًا بلقائي مع عائلتي، كما أشكر الرئيس أردوغان الذي تواصل معنا 4-5 مرات عندما كنا برفقة السفيرة (التركية بالغابون)”.
بدوره قال كبير المهندسين بالسفينة، إلهان سهى تاتلي غُل، إن لديه خبرة 42 عاما في العمل البحري وأنهم عملوا لبضعة أيام دون نوم لإنقاذ السفينة، بعد اختطاف بقية البحارة.
وقال تاتلي غُل: “القراصنة تسلقوا السلم من الخلف وصعدوا إلى ظهر السفينة، أغلقنا على أنفسنا غرفة القيادة، وأطلق القراصنة النار على الأبواب، عشنا ما يشبه فيلم رعب”.
وأضاف “بقي القراصنة 6-7 ساعات في السفينة، لم يستطيعوا اختطافي لأنهم لم يجدوني، ثم أخذوا زملائي الآخرين وفروا، وأصبت أنا بجروح بعد سقوطي من علو”.
وختم: “أتمنى أن يعود الأصدقاء المختطفون سالمين إلى عائلاتهم، لقد كنا طاقما جيدا ومتناغما أدعو الله أن يصبر أهلهم “.
من جانبه، قال بهادر يشيل ألان العامل في غرفة محرك السفينة: “أشكر حكومتنا ورئيسنا ووزرائنا وسفيرتنا في الغابون، لقد كانوا إلى جانبنا طول الوقت”.
وفي 23 يناير/ كانون الثاني الجاري، تعرضت سفينة الشحن “موزارت” (تشغلها شركة تركية)، لهجوم قراصنة أثناء إبحارها في خليج غينيا.
واختطف المهاجمون 15 من البحارة البالغ عددهم 19، فيما قتل أحدهم يحمل الجنسية الأذربيجانية، وعاد 3 من الطاقم مع السفينة إلى الغابون.
واستنفرت تركيا جميع سفاراتها في غرب القارة الإفريقية، لإنقاذ طاقم السفينة المختطف، عقب مهاجمتها.