شاب جاء من إيطاليا لإجراء عملية زراعة الشعر في تركيا لم يكن يتوقع أن تكون عملية تجميل بسيطة ستكون سبببا في نهاية حياته الشاب البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاما توفي في باغجلار إحدى ضواحي إسطنبول الشاب يعمل كوافيرا في إيطاليا ولديه ابن وحيد، وكان قد أتى إلى تركيا لشراء لوازم محله وكذلك لإجراء عملية زراعة شعر.
ادعاء المركز الذي أجرى الشاب فيه زراعة الشعر أنه توفي نتيجة أزمة قلبية أثارت الشكوك؛ لأن رأسه كان ملطّخًا بالدماء وفق ما ذكر أحد الذين رأوا جثته في المشرحة، وكذلك بدأ الأمر بالتشكيك مع قول شقيقه إن خطأ ما حصل في العملية؛ لأن أخي لم يكن يعاني من أية مشكلات صحية.
التشكيك برواية المركز أكده رئيس الجمعية التركية للسياحة الصحية الدكتور ثروت تيرزيلر حيث قال:”إن أطباء الجلد وجراحي التجميل والأطباء الحاصلين على شهادات الطب التجميلي الطبي هم فقط من يمكنهم إجراء عمليات زراعة الشعر ، وشدد على وجوب زيادة عمليات التفتيش على مراكز زراعة الشعر غير القانونية”
وتابع قائلا في أحد اللقاءت التلفزية: ” لسوء الحظ ، هناك العديد من الأشخاص في السوق الذين يزعمون أنهم يقومون بهذه المهمة من خلال ارتداء معطف أبيض ويقولون إنهم منسقو زراعة الشعر. نسمع حاليًا أن العيادات تقوم أحيانًا بإجراءات بدون طبيب ، بمعدل 50٪ “
وبخصوص حالة الوفاة قال الدكتور تيرزيلر سيحقق في موضوع الوفاة بشدة وسيركز على موضوع التخدير؛ إذ إن التخدير هو أهم مرحلة في عملية زراعة الشعر لأنه قد يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم واحيانا يؤدي إلى غيبوبة ولهذا هو بحاجة إلى عناية فائقة.
وأشار الدكتور إلى أن مثل هذه العمليات إذا لم تتم وفق إشراف أطباء مختصين فإنها ستؤثر بشكل سلبي جدا على السياحة العلاجية في تركيا.
وتشهد تركيا إقبالا من جميع أنحاء العالم على عمليات زراعة الشعر فيها؛ وذلك لأمرين تفوق الأتراك وإتقانهم لمثل هذه العمليات التجميلية وكذلك لرخص سعرها مقارنة بأسعارها في أوربة.