تركيا 24 / ترجمة
علماء: نشرت “بي بي سي” مقالا ترجمه موقع “تركيا24” عن اكتشاف العلماء عن سبب تسبب التوتر في جعل الشعر أبيض اللون، كما بينوا الوسائل التي يمكن أن توقف الشيب دون اللجوء إلى الصبغات.
ففي التجارب التي أجريت على الفئران،تبيّن أنّ الخلايا الجذعية التي تتحكم في الجلد ولون الشعر قد تضررت بعد الإجهاد الشديد. فقد تحولت الفئران ذات الفراء الداكن إلى اللون الأبيض بالكامل في غضون أسابيع.
وقال فريق الباحثين من الأمريكييين والبرازيليين إن هذا الطريق يستحق المزيد من الاستكشاف لتطوير دواء يمنع تغير لون الشعر. فعلى الرغم من أن الشيب يرجع في الغالب إلى عملية الشيخوخة الطبيعية والجينات، إلا أن الإجهاد يمكن أن يلعب دورًا أيضًا. لكن العلماء إلى الآن لم يحددوا بالضبط كيف يؤثّرُ الإجهاد على شعر رؤوسنا.
يعتقد الباحثون من جامعتي ساو باولو وهارفارد الذين نشروا بحثهم في مجلة Nature، أن التأثيرات مرتبطة بالخلايا الجذعية للخلايا الصبغي وهي مسؤولة عن لون الشعر والجلد.
وأثناء إجراء التجارب على الفئران ، عثروا على أدلة على أن هذا هو الحال.
تقول البروفيسورة Ya-Cieh Hsu من جامعة هارفارد: “نحن نعلم الآن على وجه اليقين أن الإجهاد هو المسؤول عن هذا التغيير المحدد في بشرتك وشعرك”.
“الضرر دائم”
تسبب الألم في الفئران في إطلاق الأدرينالين والكورتيزول، مما جعل قلوبهم تنبض بشكل أسرع ويرتفع ضغط الدم ، وهذا أثّر على الجهاز العصبي وسبّب إجهادًا حادًا.
هذه العملية أدّت إلى تسريع استنفاد الخلايا الجذعية التي تنتج الميلانين في بصيلات الشعر.
وقال الأستاذة هسو: “كنت أتوقع أن يكون الإجهاد ضارًا للجسم…لكن التأثير الضار للتوتر الذي اكتشفناه كان يتجاوز ما تخيلته فبعد أيام قليلة فقط ، فقدت كل الخلايا الجذعية التي تعمل على تجديد الصبغة وبمجرد أن تختفي ، لا يمكنك تجديد الصبغة مرة أخرى فالضرر دائم”.
وفي تجربة أخرى ، وجد الباحثون أنه يمكنهم منع التغييرات من خلال إعطاء الفئران مضادًا لارتفاع ضغط الدم، ومن خلال مقارنة جينات الفئران التي تعاني من الألم مع الفئران الأخرى، تمكنوا من تحديد البروتين المسؤول عن التسبب في تلف الخلايا الجذعية من الإجهاد. وذلك عندما تم قمع هذا البروتين كما أن العلاج منع أيضًا تغيير لون الفراء.
هذا يترك الباب مفتوحًا للعلماء للمساعدة في تأخير ظهور الشعر الرمادي. وقالت البروفيسورة هسو لبي بي سي: “هذه النتائج ليست علاجًا للشعر الرمادي”.“فاكتشافنا، الذي تم إجراؤه على الفئران، ليس سوى بداية رحلة طويلة” وختمت البرفوسيرة بقولها: “إنها تعطينا أيضًا فكرة عن كيفية تأثير التوتر على أجزاء أخرى كثيرة من الجسم”.