في جولة انتقلت من لقاء حزب إلى آخر يسعى حزب الشعوب الديمقراطي المعارض إلى عقد تحالفات مع باقي الأحزاب السياسية من أجل الوصول إلى اتفاق مشترك يقدم إلى البرلمات التركي بخصوص البدء بانتخابات رئاسية مبكرة في أسرع وقت.
يبدو أن الأحزاب المعارضة التركية لا تتوقف عن الدعوة إلى الانتخابات المبكرة رغم البيانات الرئاسية التي تؤكد أنه لا داع في الوقت الحالي لأي انتخابات وأن الانتخابات ستجري في وقتها المحدد سنة 2023.
آخر هذه التحركات ما قامت به بيرفين بولدان مع شركائها في حزب الشعوب الديمقراطي من زيارة لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلشدار أوغلو، حيث قالت بيرفين إنهم قدموا اقتراحا إلى حزب الشعب ينص على أن يتقدما بمقترح مشترك يقدمانه في البرلمان التركي بشأن القيام بانتخابات مبكرة.
وصرّح كمال كيليشدار أوغلو بأنه بحث مع القيادة المشتركة لحزب الشعوب مسألة السلام في تركيا وأن الحوار هو الأهم، وأنه لا يوجد شيء لا يمكن حله؛ ولهذا فإن الانتخابات المبكرة ستؤدي إلى تفاهمات جديدة؛ لأن قيادة البلد ستكون بإدارة جديدة أيضا.
وكان كمال كيلشدار أوغلو قد جمع أنصاره في مرسين من أجل الانتخابات المبكرة، ولكنها لم تصل إلى الطموحات التي كان يؤملها، وذلك وفق إحصاءات حكومية عن الأعداد التي شاركت في تجمع مرسين من أنصار حزب الشعب الجمهوري.
والتقى ممثلو حزب الشعوب الديمقراطي رئيس حزب الدعوة علي بابجان وجرت المحادثات بينهما بشأن الانتخابات المبكرة، وكان حزب الشعوب قد التق بأحمد داوود أوغلو رئيس حزب المستقبل قبل مدة وتحدثوا بشأن الانتخابات أيضا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في أكثر من تصريح أنه لا وجود لانتخابات مبكرة، وأن الأحزاب المعارضة تحاول استغلال سعر الصرف لأغراضها الخاصة، وليس من أجل النهوض بتركيا، وأن تركيا لن تعود إلى الوراء.
ومازالت الإجراءات الاقتصادية التي أعلن عنها أردوغان تؤتي أكلها في الحفاظ على سعر الليرة التركية، وذلك وفق الخطة الاقتصادية الجديدة التي أعلنت عنها تركيا منذ أيام معدودة.