منحت جائزة نوبل للآداب للروائي الزنجباري عبد الرزاق جرنه الذي ولد في زنجبار سنة 1948 ولجأ إلى إنجلترا منذ أواخر الستينات وكتب العديد من الكتب والقصص والروايات خالطها الألم من المستعمر وخالطتها مشاعر السكان الأصليين للمناطق التي سيطر عليها المستعمرون.
عمل الجرنة أستاذا للأدب الإنكليزي في جامعة كنت، التي حصل منها على الدكتوراه سنة 1982، وتقاعد من عمله منذ فترة قريبة.
بدأ الكتابة بلغته السواحيلية منذ كان عمره واحدًا وعشرين عامًا، ثم وبعد تمكنه من اللغة الإنكليزية انتقل إلى بث همومه وأفكاره عبر نافذة اللغة الإنكليزية.
يصف الجرنة في كتاباته حالات تقلب اللاجئ والمهاجر النفسية والفكرية بين ماض قد عاشه وحاضر عليه أن ينشئ فيه حياة جديدة غريبة عن عاداته وتقاليده وما ربي عليه، فهو يكرس كتاباته لعرض صورة اللاجئ. ولذلك فإن لجنة التحكيم جعلت هذا الأمر من أهم النقاط التي تؤهله للحصول على الجائزة حيث جاء في قرار اللجنة، معللة سبب منحه الجائزة: “لاختراقه المتشدد والعاطفي لتأثيرات الاستعمار ومصائر اللاجئين في الخليج بين الثقافات والقارات”.
وأوضحت اللجنة التي قررت منحه الجائزة أن روايته (الجنة) تعد من أشهر مؤلفاته، وكانت رواية الجنة قد وصلت إلى القائمة القصيرة في كل من جائزة البوكر، وويتبريد وذلك سنة 1994.
وفاز العديد من الروائيين والشعراء العالميين بجائزة نوبل أمثال أرنست همنغواي الأديب الأمريكي الشهير، وأما من العرب فلم يفز بها حتى الآن إلا الأديب المصري نجيب محفوط في السادسة والسبعين من عمره.
قيمة جائزة نوبل
تبلغ قيمة جائزة نوبل 1.14 مليون دولار .