تركيا 24 / إسطنبول
كشفت تركيا عن الفرقاطة “إسطنبول”، أحد أضخم مشاريعها الصناعية، والتي جرى إنزالها في البحر، يوم 24 يناير/كانون الثاني 2021.
وصممت الفرقاطة لتؤدي مهام دفاعية متطورة، وهي تمتلك قدرات عالية في مجال الحرب البحرية والدفاع ضد الغواصات، وقدرات عملياتية في المواقع المتقدمة.
ويبلغ طولها 113 مترا، وعرضها 14.4 مترا، بوزن حوالي 3 آلاف طن، ومزودة بمنصات لإطلاق صواريخ أرض ـ جو.
وتمتاز الفرقاطة بقدرات عملياتية في الاستطلاع والمراقبة واكتشاف الأهداف وتحديد هوية المواقع والمركبات المعادية، ومهام الإنذار المبكر.
كما أنها مصممة لأداء مهام دفاعية ضد القواعد والموانئ العسكرية، إضافة إلى ميزات متطورة أخرى في مجال العمليات البحرية,
وتمتلك الفرقاطة، نظام حرب إلكتروني محلي الصنع، وجيلا جديدا من نظم إدارة العمليات البحرية، ورادارات وأجهزة للاستشعار وأنظمة الاتصالات والملاحة، جرى تصنيع 75 بالمئة منها بقدرات محلية.
وفرقاطة “إسطنبول” جرى بناؤها في إطار مشروع “ميلغم” (MİLGEM) لبناء السفن الحربية بإمكانات ذاتية.
كما أن بناؤها تم بتكليف من رئاسة الصناعات الدفاعية في رئاسة الجمهورية التركية، في حوض إسطنبول لبناء السفن.
جدير بالذكر أن المشروع جرى تنفيذه بالتعاون مع شركتي “أسيلسان” (ASELSAN) و”هافلسان” (HAVELSAN)، أبرز الشركاء الرئيسيين في إنتاج السفن الحربية ضمن مشروع “ميلغم”، الذي كان علامة فارقة مهمة على طريق الوصول إلى “الاكتفاء الذاتي بقطاع الصناعات الدفاعية“.
وأخذت شركة التقنيات الدفاعية التركية على عاتقها تنفيذ مجموعة من مشاريع التصميم والتصنيع في الفرقاطة “إسطنبول”، وغيرها من في مجال الدفاع، بما في ذلك الاختبار والأنظمة الصاروخية وإلكترونيات الأسلحة ونظم الإطلاق والدعم اللوجستي.
واعتبرت أن نجاح الفرقاطة في مهامها يعتبر نجاحا لجميع الشركات المحلية العاملة في قطاع الصناعات الدفاعية.
وساهمت شركات الإنتاج، باستخدام الموارد والمرافق المحلية، وقامت بتزويد الفرقاطة بقدرات بحرية وقتالية متطورة.
واضطلعت الشركات الصغيرة والمتوسطة بدور مهم في إنتاج أكثر من 150 نظاما ضمن مشروع الفرقاطة، التي تحوي أنظمة حرب إلكترونية محلية الصنع، وأسلحة متطورة ومنصات إطلاق للصواريخ ورادارات وأجهزة استشعار واتصالات وملاحة.
وجرى تزويد الفرقاطة “إسطنبول” بميزات متطورة، لتكون مماثلة للسفن الحربية السابقة التي جرى بناؤها.
وأعربت تركيا عن فخرها برؤية “فرقاطة إسطنبول” محلية الصنع تمخر عباب البحر وتشغل مكانة مميزة في نظامنا الدفاعي.
وأكدت أن النجاح الذي حققته علامة فارقة مهمة للغاية على طريق تحقيق هدف بلدنا في أن تصبح دولة مكتفية ذاتيا في مجال الصناعات الدفاعية وكذلك تلبية جميع احتياجات تركيا من تلك الصناعات بالوسائل المحلية.