في لقاء صحفي مع رئيس لجنة الصناعة والتجارة والطاقة والموارد الطبيعية والمعلومات والتكنولوجيا البرلمانية ضياء ألتون يلديز قال ن الآثار المدمرة لتغير المناخ ، والتي ظهرت كصورة بعيدة منذ وقت قصير للغاية ، هي الآن في منتصف العمر.
وأد ألتونيلديز التزام تركيا بما نصت عليه اتفاقية باريس للمناخ، وبيّن أن العالم كله يتأثر بالتغير المناخي، ولهذا فإنه يدعو جميع دول العال إلى تفعيل العقوبات على كل من يخالف ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية باريس، وبين أن تكلفة التغير المناخي ستكلف العالم أكثر من 8 ترليونات دولار، وهذا يعني خسارة 20 بالمئة من الدخل العالمي؛ ما لم يتم التبه العالمي لهذه الكارثة البيئية التي أكلت الكثير من الأراضي التي كانت صالحة للزراعة وأدت للجفاف وندرة المياه في الكثير من بقاع العالم. وذكر أنه في كل سنة ونتيجة للتغير المناخي فإن 1.5 ترليون طن من الانهار الجليدية تذوب سنويًّا.
وتابع قائلا: إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قد زادت أكثر من 700 مرة منذ الثورة الصناعية.
وأشار إلى أن التقرير الذي أعده بعنوان: “مراعاة تغير المناخ في سياق المسؤولية الجنائية والقانونية” قد قبل من الجمعية البرلمانية الأوربية.
وقد دعا التقرير الدول الأعضاء في المجلس الأوروبي إلى مراجعة اتفاقيات المناخ وتفعيلها ، وفرض عقوبات ، بما في ذلك السجن بسبب الإضرار بالبيئة، كما دعا الدول الأعضاء إلى تحديد وتنفيذ الترتيبات القانونية المحلية لتعريف الجرائم البيئية وتنفيذ عقوبات شديدة ضد مرتكبي هذه الجرائم. ومن أهم مخرجات التقرير جنبًا إلى جنب مع مبدأ “الملوث يدفع” التنفيذ الفوري للوائح؛ لتحديد الشخص المسؤول عن تدمير البيئة ، والشركة إذا كانت الشركة ، والدولة إذا كانت هي البلد ، والتعويض عن الأضرار بتحديد المسؤولين عنها.
جهود تركيا في التحول إلى الطاقة النظيفة
وتحدث عن دور تركيا قائلا: سنواجه واقع تغير المناخ ونحدد خارطة طريقنا لحل مثل هذه القضية الحيوية ، وسننفذها. ولقد حققنا العديد من الاختراقات وخاصة في مجالات مثل الطاقة المتجددة وإدارة النفايات والمدن الذكية.
وأشار إلى أنه في زمن حكومة حزب العدالة والتنمية زادت ثروة الغابات في تركيا، كما زادت بسرعة حصة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء ، ونفذت إعادة التدوير والاستعادة من خلال مشاريع إدارة النفايات وأضاف قائلا: “نحن نتخذ خطوات تاريخية نحو ديناميات التنمية المستدامة في نطاق ثورة التنمية الخضراء”.
وختم لقاءه مع وكالة الأناضول بالقول: “سنهدف إلى جانب الاتفاقية الخضراء الأوروبية إلى أن نكون خارج الكربون حتى عام 2050. وسنعزز علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي ، والتي تهدف إلى تحقيق التحول الأخضر لبلدنا في التجارة والصناعة والطاقة