تركيا 24 / متابعات
بلمسته الساحرة، يرسم المؤذن التركي ناجي باريشان أبرز “معالم العمارة الإسلامية” على الجلود.
وحول المؤذن أحد غرف منزله إلى ورشة للرسم على الجلود، ونجح في رسم 50 معلما إسلاميا خلال مسيرته.
ومنذ نعومة أظافره وتحديدا في الثانوية، كان باريشان الذي يقطن في حي “ماماك” بالعاصمة أنقرة، يهتم بفن الخط والفن المصغر والرسم على الماء المعروف في تركيا باسم “الإيبرو”.
بعد إتمام مرحلة الثانوية واكتشاف حبه للإبداع والرسم، قرر دراسة “الفنون الجميلة” في جامعة مرمرة بمدينة إسطنبول.
وبعد تخرجه من قسم الفنون الجميلة، بدأ باريشان عمله كمؤذن بمسجد في حي “ماماك”، ليوازي بين واجباته الدينية المهنية واجباته وشغفه بالرسم.
وعام 2021، انتقل باريشان إلى أستراليا وقضى فيها نحو 7 سنوات، حيث التقى مع مختلف الثقافات والاهتمامات المتعلقة بالرسم.
وخلال إقامته في أستراليا، تعرف على فن التزيين “الأبورجيني”، والتقى فنانين مبدعين في هذا المجال.
ويرجع اختياره الجلد للرسم عليه عن باقي الطرق، إلى اعتباره أن “الجلد إرث وتقليد قديم، وخطت الآيات القرآنية على الجلد قديما”.
ومن أبرز المعالم التي رسمها على الجلد، مساجد الملوية في العراق، والجعفر في قرطبة، وهرات في أفغانستان، ووزير خان في باكستان.
ويطمح المؤذن التركي إلى تنظيم معرض لأعماله الفنية في الولايات المتحدة وأستراليا، وفق حديثه مع وكالة “الأناضول”.