الانتحار في أمريكا: هذه أسباب ارتفاع نسبة الانتحار عند “العم سام”

الانتحار في أمريكا: نشر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقريرًا أظهر أنّ نسبة الانتحار ترتفع في معظم المناطق الجغرافية والسكنية وبين مختلف الفئات العمرية في الولايات المتحدة

تركيا24/خاص
الانتحار في أمريكا: نشر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقريرًا أظهر أنّ نسبة الانتحار ترتفع في معظم المناطق الجغرافية والسكنية وبين مختلف الفئات العمرية في الولايات المتحدة.
فقد ارتفعت نسبة الوفيات اِنتحارًا قرابة 30% منذ عام 1999، وهذا النزوع إلى الانتحار يشمل جميع الشرائح في الولايات المتحدة إذ إن معدلات الانتحار قد ارتفعت في 44 ولاية وشملت جميع المجموعات العرقية والإثنية والفئات العمرية عدا الذين تجاوزوا ال 75، فقد ارتفعت نسبة الانتحار 30% في نصف الولايات المتحدة.
تقول الدكتورة: Anne Schuchat نائبة المدير التنفيذي لمكرز (CDC): “المشكلة تزداد سوءًا خاصةً أنها تنتشر في كلِّ مكان”.
تناول التقرير حالات الناس الذين ماتوا انتحارا في 27 ولاية وتبين أن أكثر من نصفهم 54% لم يكن لديهم أية أعراض عقلية صحية معروفة، وهذا يسلط الضوء على الطبيعة المعقّدة للانتحار؛ إذ إنه لا يمكن وفق قول الدكتورة ستشوتشات (Schuchat) إرجاعه إلى حدث أو سبب واحد .
فمن المهم أن نفكر بمصطلحات أكثر اتساعا من أنها مجرد حالة صحية عقلية؛ لأنه كما تقول سوتشات: حتى الأشخاص الذين يبدون سعداء، ويعملون وليس لديهم أية ملامح اكتئاب حادٍّ، فإنه يمكن أن يقدموا على فعل مثل هذه الأعمال المتطرفة.
ووفقاً للتقرير ، فإن العديد من الأشخاص الذين لقوا حتفهم بالانتحار كانوا قد تعرضوا قبل انتحارهم إلى عددٍ من الأحداث التي فاقمت صعوبة حياتهم، من هذه الأحداث العصيبة مثلا: مشكلات العلاقات، والعلل الجسدية ، والإجهاد المالي ، وخسارة الوظائف أو المنازل. وكانت المخدرات من العوامل الظاهرة في دفع عدد من الناس إلى الانتحار، لا سيما بين أولئك الذين لديهم تاريخ معروف من حالات الصحة العقلية. تقول الدكتورستشوتشات (Schuchat): “إن بقاءك بالقرب من أصدقائك وزملائك وعائلتك يعد من العوامل المهمة التي تخفف من الأوقات والظروف العصيبة التي يمرون بها”
فالبيانات تظهر أنّ قرابة 22٪ -24٪ من الأشخاص الذين ماتوا انتحارا ، وبغض النظر عما إذا كانوا مصابين بحالة صحية عقلية مشخصة أم لا، عبّروا في فترة زمنية عن رغبتهم في الانتحار ، ولهذا علينا أخذ مثل هذه التعبيرات والرغبات على محمل الجد.
ويرى التقرير أن هناك مجموعة من الاستراتيجيات يمكن أن تسهم في كبح حالات الانتحار من ذلك مثلا توسيع مراكز الرعاية الصحية والسلوكية وتنمية المهارات والتعليم لتي تسهم في التأقلم الفردي والدعم المؤسساتي
وعلى الصعيد الشخصي فإنه من الأهمية بمكان أن تتحرى عن الأشخاص المنتمين لحياتك وتوصي الدكتورة ستشوتشات (Schuchat) بأنه إذا كنت قلقا على شخصٍ ما فإنه عليك أن تقوم ببعض الإجراءات التي تشعره بأنك بقربه وأنه ليس وحيدًا وذلك بأن تتبادل مع مثل هؤلاء الأشخاص أحاديث قلبية تشعرهم بوجودك وقربك وذلك بالاستماع إليهم فنحن بحاجة إلى أن نكون أكثر اتصالا فيما بيننا نحن بأمس الحاجة إلى أن نشعر بعضنا أننا معا وأننا لبعضنا سواء كنا أفرادًا أو أسرًا وفي الحقيقة مجتمعًا.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك (الكوكيز). بمواصلة تصفحك للموقع سنفترض أنك موافق سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع. موافق قراءة المزيد